الأحجار الكريمة: جمال وطاقة وصحة
أحجار كريمة متعددة الألوان والأشكال يرى مختصون أن لها فوائد وانعكاسات على النفس والجسد والأشخاص
يرتبط اختيار الأحجار الكريمة بالنواحي الجمالية، فكثير من النساء يعشقن التزين بها من دون معرفة بفوائدها وانعكاساتها وتأثيراتها على النفس والجسم والأشخاص وحتى المحيطين بهم.
مختصون يؤكدون أن كل حجر كريم له طاقة معينة خاصة به تؤثر على الشخص، بحسب نوعه ولونه، مبينين ضرورة المعرفة به جيدا، وهل تنسجم مع طاقة صاحبه الايجابية أو السلبية.
زينا منصور تعشق ارتداء العقود، التي تعلق بها الأحجار الكريمة، ولديها عدد كبير من الأحجار من الأنواع المختلفة حرصت على تجميعها منذ فترة طويلة.
وتفضل زينا (30 عاما) حجر "العقيق" وتجد أنه يتمتع بجماليات عديدة، إضافة إلى حجري الزمرد والفيروز، لكنها في الوقت ذاته لا تنظر إلى هذه الأحجار الا بمعايير جمالية بحتة، ولا تهتم بمعرفة خصائص كل منها أو الطاقة التي تتمتع بها.
في حين أن سهى (34 عاما) تحرص على معرفة أنواع الأحجار الكريمة، والطاقة التي تتمتع بها، إضافة إلى انعكاسها على مزاج من يرتديها.
وتبين أنها كانت تبحث دائما في الكتب والمواقع الالكترونية لتزود نفسها بمعلومات كافية عن كل حجر وأهميته، وطرق استخدامه عبر العصور.
وتمتلك سهى صندوقا كبيرا في منزلها مليئا بالأحجار الكريمة المختلفة، وتحرص في كل يوم على ارتداء ما يليق بملابسها، والمناسبة التي تود الذهاب اليها.
أما ريما مهدي (38 عاما) فتقوم بشراء الأحجار الكريمة التي تعجبها من البازارات، من ثم تأخذها إلى أحد الصائغين، ليضع حولها اطارا مميزا من الفضة، لإضفاء جمال مضاعف عليها، كما تقول.
ويلفت انتباه ريما الأحجار الكريمة، التي تتميز بلونها الأزرق، مثل حجر الفيروز، إذ تشعر براحة كبيرة عند ارتدائه، وتشعر أنه يلفت الانتباه ويعطي جمالا كبيرا لمن يرتديه.
خبيرة الطاقة ريا خضر تقول أن الأحجار الكريمة لها طاقات مختلفة وذات صفات عالية جداً من حيث فوائدها، وتبين أن مولد الإنسان وبرجه عاملان مهمان في اختيار الحجر المناسب لكل شخص.
خضر تبين أن الأحجار الكريمة تنسجم مع سلوك الاشخاص ومشاعرهم وعواطفهم، وعلى هذا الأساس يتم اختيار الحجر الكريم المناسب للمرأة أو الرجل حسب الحالة الصحية والنفسية له.
وتعطي خضر مثالا على حجر "العقيق"، إذ يعمل على اعطاء الألفة بين الزوج والزوجة، ويتمتع بطاقة كبيرة، كذلك حجر "الفيروز".
أما "حجر الدم" فيعمل على تنقية الدماء في الجسم، وفيه العديد من المزايا الصحية. وتبين أن ايمان الشخص وثقافته بالحجر يزيدان من طاقته الايجابية.
هنالك أحجار كريمة تنسجم مع الحالة النفسية للانسان، وتقوم بتعديل المزاج، وتلفت خضر إلى أن كل حجر له طاقة خاصة به، مبينة أن أساس العلاج بالليزر هو حجر الياقوت.
وتشير إلى أن هناك أنواعا من الأحجار الكريمة لها علاقة في تقوية الإرادة والشخصية وبعضها يعمل روحانياً.
مصممة المجوهرات روابي ابو غزالة تلفت إلى أن الأحجار الكريمة تتكون من مجموعة من المعادن التي تتحكم بنوع الحجر ولونه، وتضم طاقات مختلفة بتأثيرات متباينة.
وتبين أن ألوان الأحجار الكريمة لها طاقات مختلفة تؤثر على صاحبها، وتعطي مثالا على ذلك بالشخص الذي يذهب الى اماكن فيها مساحات من المسطحات الخضراء ليتنفس الأوكسجين النقي ويأخذ طاقة اللون الأخضر الذي يزود الجسم بالتوازن.
"كل حجر له طاقة خاصة به بما يتناسب مع الجسم" تقول ابو غزالة، التي تبين أن كل انسان لديه طاقة مختلفة عن غيره، وتتناسب بحسب نوع الحجر ولونه.
ابو غزالة تشير إلى أن هنالك ألوانا تتنافر مع شخصية صاحبها ولا تلتقي مع طاقته، فالجسم يبحث دائما عن الطاقة المناسبة له.
وتذهب إلى ضرورة ان يعي الشخص طاقة الحجر الكريم ولونه الذي يريد أن يقتنيه، لخلق التوازن بينهما.
أبو غزالة تعتمد قبل تصميم أي قلادة تضم انواعا مختلفة من الأحجار الكريمة، على معرفة طبيعة شخصية المرأة التي أمامها وطريقة تفكيرها وطاقتها، إضافة إلى برجها.
بعد ذلك تبدأ بتصميم "ديزاين" يتناسب مع الأهداف التي تسعى اليها صاحبته من اختيار الأحجار المناسبة لها، وتؤكد أهمية احساس من تريد أن ترتديه بالراحة تجاهه للاستفادة من طاقته.
وتلفت إلى أن التصاميم يجب أن تكون جمالية عند استخدام الأحجار الكريمة، إذ أن طاقة التصميم مع الحجر تعطي تمكينا للسيدة بالأهداف التي تحتاجها، مبينة أن الجمال يزيد من طاقة الانسان.
وتعطي مثالا على حجر "الكريستال" الذي يعد الأكثر شيوعا، ويحتوي على طاقة توصل إلى مرحلة التوازن.
أما حجر "العقيق" الذي استخدم في التراث العربي، فعرف عنه أنه يؤمن الراحة والسكينة بين الزوجين، اضافة إلى استخدامه في الطب الشعبي لعلاج بعض الأمراض.
إلى ذلك تبين ابو غزالة أن حجر "الفيروز" استخدم كذلك بالطب الشعبي لعلاج امراض العيون والأمراض الجلدية وأمراض الكلى.
حجر "الزمرد" يساعد على تحسين الحالة النفسية، اما حجر "الجيد" فيعمل على تحفيز الطاقة الايجابية، ويعطي الاحساس بالراحة والتوازن، وحجر "البريدوت" تساعد طاقته على مقاومة بعض الأمراض، في حين أن حجر "الملاكيت"، الذي يتميز بلونه الأخضر الموشح، له طاقة كبيرة، فإذا لم يعِ الشخص الاستفادة منه، فإنه يجلب الطاقة السلبية.
لهذا تشير ابو غزالة إلى ضرورة معرفة كل شخص بالأحجار الكريمة التي تناسبه وتناسب طاقة جسده.
وتؤكد ضرورة التنظيف المستمر للأحجار الكريمة، لكي تتخلص من الطاقة السلبية التي تمتصها، والاستفادة من الطاقة الايجابية من جديد.
وتنصح بتعريض الأحجار للشمس لبضع دقائق، خصوصا في وقت بزوغ الشمس لكي تأخذ الطاقة اللازمة منها، كذلك تعريضها لضوء القمر.