تـاريخ قبيلتي الجذعـان والسياحين وأنسابها وأدابها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد في هذا الموضوع سأتطرق ألى قبيلتي الجذعان والسياحين من الروقه .وكذلك أدابها وأفخاذها وتاريخها.
الكلام المدرج في الموضوع موثق ومصدق عليه من الشيخ جدي بن مناحي بن زريبه رحمه الله.
الجذعان:بطن من المزاحمه من الروقه من عتيبه مفردهم "جذع" عزوتهم "ألاد عساف" نخوتهم"ألاد روق".
السياحين:بطن من المزاحمه من الروقه من عتيبه مفردهم "سيحاني" عزوتهم "ألاد نــاصر" نخوتهم "ألاد روق".
ينقسم الجذعان والسياحين إلى عدة أفخاذ:
أفخاذ الجذعان:
1- الدلحبين
2-ذوي حمدي
3-ذوي عالي
4-البدون
5-القرورة
6-الجماعيين
أفخاذ السياحين:
1-الخوخان
2-المزانكه
3-الصعبه
4-ذوي زميم
ومن أمرائهم المشهورين والمعروفين عند القبائل وخلد لهم التاريخ دور في الجزيره العربيه
الأمير/زريبه بن عيد بن محمد بن عساف الجـــذع
ذكر هذا الأمير في رسالة خورشيد باشا الذي ذكر شيوخ عتيبه في الوثيقه التركيه رقم 267رقم50 أصليه 16 وسمي في هذه المذكره أزريبه بن الجذاع ومن أشهر المعارك التي خاضها:-
1-معركة الراغ:بينهم وبين شيخ العمارات من عنزه الشيخ ميلب بن مجلاد العنزي أنتهت المعركه بقتل الشيخ ميلب في واد الراغ شمال جبال كشب المعروفه
2-معركة الرويليه:بين الأمير زريبه وقبيلته وبين قبيلة الروله من عنزه وأنتهت المعركه بأزاحة الروله عن هذا الموقع إلى الشمال وقال صمهود العبد عبد بن زريبه:
شرهه على الركنه تقود
ترعا الحموض وطيبه
في أطرافها مثل الفهود
ازريـب وهــو زريـبــه
وأن كان عود حك عود
كــــم شــيـخ قوم خيبه
الشلف عن شرهه تذود
الروس مـنـها مشيبه
وقال الشاعر مرسان بن مليح الرشيدي يرثي أخيه ويمدح الأمير زريبه:
واخوي ليته ياصعينين مامـات
لوهو على السلم طريحٍ يشـــالي
خلوه ماعنده مرمي بالأصوات
غير الذياب اللي يجنه عجــــالي
بقعاء كفا الله شرها كل الأوقات
الـها على الغرات دايـــم مدالــي
لــونــهـا يدرابــها كل ماجـــات
كلن زبن عنها الوعر والجبالي
ياعين لاتبكين مــن ميت مــات
كم مات قـدمه من قـروم الرجالي
زريبه مـــــرذ البكار الحفــــيات
قــطـاع نشر مبعدين المـفـالـي
شـدو وقـفـو بــالعبيه وشرهـات
وخلي أرخيصٍ عقب ماكان غالي
المصدر: موسوعة طعس العربيه
الأمير والفارس المشهور زريب بن زريبه الملقب بالشـاوي أتصف بالشجاعـه الفايقه حيث كـان يضع الشلفا عند خشم الحصان ويثير قوة الحصان بالوقوف على رجليه ويزيد من صهيله ولايفعلها إلا
في بعض المواقف الصعبه جداً والمخيفه حيث ذهب الأمير زريب والأمير تركي بن حميد لشيخ القحاطين محمد بن هادي "بن قرمله" وكان نزول زريب لنجد بعد نزول تركي بن حميد ببضعة أشهر تقريباً
وكان الأمير تركي بينه وبين أبن هادي عنوه ومعاهده على أن لايغزو أحداً على أحد وبعد وصول زريب لنجد ركب هو أبن حميد لأبن هادي وهم في موقع يسمى عدل شمال النير ونزل بن حميد عن الفرس
وسلم على أبن هادي أما زريب فوضع الشلفا عند خشم الحصان ووقف الحصان على رجليه ثم قال مخاطباً أبن هادي بقوله يالأمير الشايب هذا له عندك عاني يقصد بالشايب تركي بن حميد فأجاب بن هادي
نعم فرد عليه ترا هذا حد البراء بينا وبينك اليوم قال مايرد النقا الا نقي يولدي فعلاً دارت بينهم معركه في صباح اليوم الثاني أنتهت بأزاحت قحطان عن نجد إزاحه كليه حتى وصلوا الحصاه المعروفه
بحصاة قحطان وكان من ضمن غنايم الأمير زريب نجر بن هادي الذي يطلق عليه أسم "صماع" وموجود إلى الوقت الحالي.
ومن ضمن المعارك التي خاضها معركتين مع الدوله العثمانيه بواد الرشا بموقع يسمى هضيبه الضلع أنتصر في الأولى وقتل قايدهم رستم باشا وأخذ زريب سيفه وطربوشه وكان يلبسه وأطلق عليه
راع القوقي حيث كان يقولون البدو لطرابيش الأتراك في ذلك الزمن القواقي.
أما في الوقعه الثانيه التي بعد الأولى بثلاث سنين تقريباً تمكن الأتراك من قتل الأمير زريب ثاراً لقايدهم رستم ودفن في هضيبة الضلع شرق مركز نفي حالياً وقيل فيه من الشعر رثاء زوجته له:-
ياهضيبة الضلع وداعتك من فيك
الفارس اللي كب ربعه وعداك
أول نهاره محـــــــــتمٍ جال واديك
وأتلى نهاره طايح فــي فيـايـاك
أن كان ضرمانه من البن يسقيك
وأن كان جيعانه من البل عشاك
ياالعين لاتبكين من مات يكفــيك
رستم من الدوله عن الحر كفاك
ويقول الشاعر مطلق الصانع :-
وشيخنا صكوا عليه القواطيع
بين الهضيبه والجبال الطوالي
تحيلوا في الوجيه القواليع
وتهايلوا مثل القليب الهيالي
لاتاكلنه يالذياب المجاويع
لاتاكلن زريب ريف الهشالي
ياكم عشاكن شيوخ مداريع
من فوق قباً كنها أم الغزالي
بالسيف الأملح يشلع الروس تشليع
وأنشافه الضرغام صابه أجفالي
لا حل بالفرسان صاروا مطاويع
مثل الطخاف اليا تقفته العوالي
وماريته بيته على مدلج الريع
يوم الأقصى يدرق في الموالي
وصينيته فيها الجماعه مكاريع
وتبقى بعدهم ساعة التوالي
ويقول منيع الله السرحاني العوفي فرحاً بنزوله من الحجاز لكي يأمن من المخاوف التي مرت عليه في وجود زريب في الحجاز:-
أبشر وهات البشاره يامريشد جاء خبر خير
زريب كب الحجاز وراح يم الشرق ثاير
قوم قيامة هل الشرق وتصافقه الطوابير
الذيب يهرف هلع من هيبته والطير طاير
يارب دونه تشق الديره بليا محافير
سقا الله أبن الزلامي معه يامال السفاير
ويقول الأمير تركي بن حميد:
لا واحسوفي يازريب وربعه
ياليتهم يوم القا حاضرينها
راعي حصانً في المعارك مجرب
وشلفاً يوردها ويروي سنينها
الأمير حباب بن زريبه الملقب (براعي العبيه) خاض عدة معارك من أشهرها معركة العظيم والمكحول المجاوره لجبل سلمى جنوب حائل التي مع الشمر وهم التمياط الشمري ومثقال الربع وكان معه في تلك المعركه الشيخ علوش بن مسلط بن ربيعان والشيخ صنيتان بن شالح الضيط وعدد لايحصى من قبائل الروقه وكان الأمير حباب أمير الغزو في تلك المعركه التي قتل فيها الشيخ مثقال الربع وعدداً كثير من شمر كما قتل فيها الأمير حباب وعدداً كثير من فرسان الروقه ومنع التمياط ابن ربيعان والضيط في وجهه وقام بعلاج إصاباتهم وشاهد هذه المعركه قول الشيخ سند الربع:-
عزي لعينك ياحباب
من سرية تتلى الأمير
تسعين عد مهارها
وتسعين سحاق وذخير
وهو ماسكاً البارق على جثة الربع ويقول مثقال ميت ياشمر.
وتقول الشاعره العفري الحزيميه الروقيه في رثاء أخوها الذي قتل في تلك الغزوه ومادحتا الشيخ حباب هذه الأبيات:-
ياراكبن حمراً تلحي ملاحاه
أرق من زل القطايف وبرها
مافوقها الا الخرج والكور تزهاه
واربع ضلافن بالقطايف وسرها
مسراحها من بندر ساهرٍ ماه
من مكه اللي كل طرقي نحرها
ومقيالها من عندنا رس ملحاه
ودوبه يسوي مزهبه ماقهرها
وعقب العشاء بطراف سفوه معشاه
معطن رقاق الحزم معطى وعرها
أنص الهضاب البينات المسماه
يم الجثوم وبين لك حجرها
ثم أنشدو هو ويش علمٍ سمعناه
علمٍ فجر عيني وكبدي فطرها
علمٍ ثبت ياالعين مابه مجاجاه
شيوخ نجد اللي تقافت أسررها
ترى الشمال أخلا وقد طال مرعاه
وتقيل الغزلان محدٍ نشرها
من عقب أخو حصه ترى ماحدن جاه
كم عقله عقبه تعدة حكرها
وقدوره اللي على النار مركاه
يعجب ردي الخال عجت زفرها
والبيت يبنى والرياجيل تملاه
ودايم يداري شرقها مع بحرها
كم سابقن من فعلهم جات معراه
من قو ضرب السيف عرون ظهرها
وياهل النضى ماشفتوا أخوي وخواه
شابت مقاري فاطره مع نحرها
أخوي يفتك الجموع المراكاه
بخبت فرنجٍ مايضيع قطرها
ويطب في كبش المربى ويرزاه
ولاهوب يحسب لثمن في حضرها
وأخوي راع الأزمه ماتعداه
ولانشاوي نجد محدن حكرها
وابا ترجا واحدٍ كنه أياه
فان كان ماجاء العين عامن بصرها
ويقول فهيد الخرينق مخاطباً أحد الأشخاص الذي رفض شراء جواده بقوله:-
ربض نصيبه ماشرا الغوج مني
شحيح في در البكار المغاتير
ماهوب حاميهن اليا طرفني
وطرو حباب منوه بالمحادير
قطعانهم يم الخطر يرتعني
مالوا على خشم العرايس من النير
يازينهن بين الروك يطرخني
اليا عود الزمال شين الطمارير
تقول الشاعره جزعا السيحانيه أم مندل ومنديل المشهورين بالقوه والشجاعه حيث يروى عنهم أنهم حملوا في أحد الأكوان ذلولاً باركه ألى مسافه تزيد عن مائة متر تقريباً فتقول والدتهم رحمها الله هذه الأبيات:-
الله يخليلي حباب أرعى بذودي في ذراه=اليا شهر مثل العقاب الطير يرميله عشاه